تُعاني مدينة ميت غمر، كغيرها من المدن المصرية، من أزمات متعددة في قطاع النقل والمواصلات. تكدّس، نقص في عدد المركبات، تهالك البنية التحتية، وتأخر وسائل النقل العامة، كلها عوامل جعلت مشاكل وسائل النقل محور شكوى متكررة من الأهالي. وفي هذا السياق، برز دور المرشح البرلماني السيد حجازي، الذي قرر أن يكون هذا الملف أحد أولوياته الأساسية خلال حملته الانتخابية، واضعًا رؤى عملية قابلة للتنفيذ تهدف لتحسين حياة الناس اليومية.
واقع النقل في ميت غمر… أزمة مزمنة
يشهد قطاع المواصلات في ميت غمر ضعفًا ملحوظًا في الكفاءة والخدمة، الأمر الذي يؤثر على الحركة اليومية للطلاب، الموظفين، والمرضى، ويتسبب في ضياع الوقت وزيادة المعاناة. من أبرز مظاهر مشاكل وسائل النقل في المدينة:
- نقص عدد السيارات والأوتوبيسات خاصة في القرى.
- تهالك معظم المركبات وعدم التزامها بمواعيد ثابتة.
- ارتفاع أسعار المواصلات مقارنة بجودة الخدمة.
- ضعف الربط بين القرى والمراكز الصحية والتعليمية.
- غياب إشارات المرور والتنظيم في مناطق حيوية.
هذه التحديات لا تؤثر فقط على الراحة، بل على اقتصاد المدينة وأمانها وسير حياتها اليومية.
رؤية السيد حجازي لحل أزمة النقل
من خلال جولاته ولقاءاته اليومية مع الأهالي، لمس السيد حجازي أن ملف النقل من أكثر القضايا التي تمس حياة الناس. وقد وضع خطة متكاملة تعتمد على التدرج، والربط بين الحلول السريعة والأخرى الاستراتيجية طويلة المدى.
أبرز عناصر الخطة المقترحة:
- زيادة عدد خطوط النقل بين القرى والمدينة.
- إدخال أتوبيسات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص.
- إنشاء مواقف منظمة وحديثة للقضاء على العشوائية.
- تطوير محطات الركاب القديمة وتحسين خدماتها.
- التنسيق مع الجهات المعنية لتمهيد الطرق المتهالكة.
مشاكل وسائل النقل في القرى
أكثر من يشعر بوطأة مشاكل وسائل النقل هم سكان القرى المحيطة بميت غمر. فبعض القرى تفتقر تمامًا إلى وسيلة مواصلات منتظمة، مما يجعل الوصول إلى المدينة أو المستشفيات أمرًا بالغ الصعوبة، خاصة في الحالات الطارئة أو في الأوقات المتأخرة.
وقد وعد السيد حجازي، في أكثر من لقاء، أن القرى ستكون في قلب الحلول، لا في أطرافها، مؤكدًا أنه سيعمل على تخصيص خطوط نقل تخدم المناطق الأكثر حرمانًا، وسيطالب بتوفير دعم حكومي لتخفيض تكاليف التشغيل هناك.
ربط النقل بالتنمية المحلية
يرى السيد حجازي أن تطوير قطاع النقل لا يعني فقط تحسين وسائل الحركة، بل هو بوابة لتنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية. فعندما تتحسن المواصلات، يزيد الإقبال على المدارس، وتتحسن فرص العمل، وتنتعش الأسواق، ويشعر المواطن بالكرامة في تنقله اليومي.
لهذا، فإن خطته تربط بين تطوير النقل وتحقيق تنمية محلية شاملة، تبدأ من القرى وتصل إلى قلب المدينة.
الصوت الشعبي حاضر بقوة في الفاعليات والمؤتمرات
شهدت الفاعليات والمؤتمرات التي نظمها السيد حجازي حضورًا شعبيًا لافتًا، وتنوّعت القضايا المطروحة فيها، لكن قضية النقل كانت من أكثر الملفات التي أثارت النقاش.
عبّر المواطنون عن معاناتهم اليومية من التأخير في الوصول لأعمالهم أو مدارس أبنائهم، وطرحوا مقترحات عملية، مثل تحديد مواعيد ثابتة للسيارات، وإصلاح الطرق، ومراقبة التعريفة.
استمع السيد حجازي بعناية، ووعد بمتابعة تنفيذ هذه الأفكار على أرض الواقع، مؤكدًا أن صوته في البرلمان سيكون امتدادًا لصوت الشارع.
أهمية إشراك المجتمع في الحل
جزء من رؤية السيد حجازي هو أن المواطن ليس متلقيًا فقط للخدمة، بل يجب أن يكون شريكًا في التخطيط والمتابعة. وقد أعلن خلال أحد المؤتمرات عن نيته تشكيل لجنة شعبية من أهالي المدينة والقرى، لمتابعة تطورات ملف النقل، ورفع تقارير دورية عن التقدم والمشكلات.
اللجنة المقترحة سيكون لها:
- رصد يومي لحالة الطرق والمواصلات.
- رفع مقترحات تطوير من السكان أنفسهم.
- التواصل المستمر مع المكتب النيابي للنائب.
دراسات ميدانية لتحديد الأولويات
لفهم الواقع بشكل أعمق، كلف السيد حجازي فريقه الانتخابي بإجراء مسح ميداني لتحديد النقاط الأكثر ازدحامًا، وأوقات الذروة، والمناطق التي تحتاج إلى خطوط نقل جديدة.
هذا التوجه العلمي يُعد خطوة مهمة نحو صياغة قرارات دقيقة تعتمد على بيانات حقيقية وليس فقط على انطباعات.
نماذج ناجحة في محافظات أخرى
استعرض السيد حجازي خلال بعض الفاعليات نماذج ناجحة تم تطبيقها في محافظات مثل البحيرة وكفر الشيخ، حيث نجحت الجهود المشتركة بين النواب والمحليات في تحسين شبكة النقل داخل القرى بشكل ملحوظ.
وقال إن ميت غمر قادرة على تحقيق نفس النجاح، إذا وُجد التعاون والإرادة السياسية، والدعم الشعبي.
التحرك الفوري مقابل الحلول بعيدة المدى
خطة السيد حجازي لا تقتصر على الأهداف طويلة الأجل، بل تتضمن أيضًا خطوات سريعة يمكن تنفيذها خلال شهور، مثل:
- صيانة الطرق المتهالكة بشكل عاجل.
- فرض رقابة مرورية على السائقين.
- تنظيم مواقف السيارات العشوائية.
- إطلاق حملات توعية لسلوكيات النقل.
دور الإعلام المحلي في تسليط الضوء
أشاد السيد حجازي بدور الإعلام المحلي والصحافة في إبراز معاناة الناس في ملف النقل، ونقل أصواتهم بصدق. وقد أكد أن الإعلام سيكون شريكًا في المتابعة، والرقابة، والتوثيق، طوال فترة العمل على تنفيذ الحلول.
رؤية اقتصادية: النقل كحافز للاستثمار
لا يغيب عن رؤية السيد حجازي أن تطوير النقل يفتح المجال للاستثمار الداخلي والخارجي، فكلما تحسنت البنية التحتية للحركة، زادت فرص إقامة مشاريع، وتنشيط التجارة، وجذب شركات جديدة للعمل داخل ميت غمر.
تمكين المرأة من خلال تحسين وسائل النقل
لفت السيد حجازي في عدد من الفاعليات والمؤتمرات إلى أن تحسين منظومة النقل لا يخدم فقط الفئات العاملة أو الطلاب، بل يلعب دورًا محوريًا في تمكين المرأة، خاصة في القرى.
فالكثير من السيدات يواجهن صعوبة في التنقل اليومي بسبب بُعد المرافق التعليمية والصحية أو أماكن العمل، مما يحدّ من مشاركتهن المجتمعية والاقتصادية.
وأكد أن توفير وسائل نقل آمنة ومنظمة يمكن أن يكون له تأثير مباشر في تحسين فرص الفتيات في التعليم، وفتح المجال أمام النساء للعمل والمشاركة الفعالة في التنمية.
النقل المدرسي جزء من الحل
أشار السيد حجازي أيضًا إلى أهمية تخصيص جزء من خطة النقل لحل أزمة وسائل المواصلات المدرسية، خاصة في القرى التي تبعد عدة كيلومترات عن المدارس الإعدادية والثانوية.
وقد أوضح أن العديد من الأسر تضطر لمنع أبنائها من استكمال التعليم بسبب صعوبة الوصول، أو تعرض الأطفال لمخاطر أثناء التنقل اليومي.
وعد حجازي بدراسة حلول عملية مثل دعم خطوط أتوبيسات المدارس أو التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتوفير وسائل نقل آمنة بتكلفة رمزية.
كلمة الختام: المواصلات حق يومي… وحلها بوابة للحياة الكريمة
إن مشاكل وسائل النقل في ميت غمر لم تعد أمرًا يمكن تجاهله، فهي تمس كرامة المواطن، وتؤثر على حياته اليومية واقتصاده وصحته.
وقد أثبت السيد حجازي من خلال برنامجه، ولقاءاته، والفاعليات والمؤتمرات التي شارك فيها، أنه يدرك حجم الأزمة، ويملك إرادة حقيقية للحل.
الأمل اليوم معقود على أن يجد هذا الملف طريقه إلى التنفيذ الواقعي، بدعم الناس، وصوت النائب، وصدق النية. فالميادين لا تحتاج شعارات، بل خطوات واضحة على الأرض، تبدأ بوسيلة نقل آدمية… وتنتهي بمدينة أكثر إنسانية.